كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي



أن في تقدير إلى بعدها إبطالا للمعنى الوظيفي لحتى (1)، وهو أن يكون ما بعدها داخلا في حكم ما قبلها- إلا إن دلت القرينة على عدم دخوله فيه- وأن يكون ما بعدها مما يستبعد وجوده في العادة كقولك: اجترأ على الناس حتى الصبيان، فلو جعلنا إلى مكان حتى، لما حصل هذا المعنى.
أنه يقال: حتام (2)، كما يقال: إلام، وفيم، وبم، ولم، وعم، فلو لم تكن حتى هي الجارة لما ساغ حذف الألف من ما الاستفهامية.
أما حتى العاطفة التي هي بمنزلة الواو إذا عطفت بها على مجرور، فإنه يلزم حينئذ إعادة الجار بعدها لئلا تلتبس بالجارة (3)، وذلك قولك: اعتكفت في الشهر حتى في آخره فإذا قلت: حتى آخره احتمل أن تكون الجارة، وأن تكون العاطفة، فإذا محضتها للعطف أعدت الجار بعدها.
مجيء الاسم مجرورا بعد لعل:
ينسب إلى عقيل جر ما بعد لعل (4)، فتقول: لعل زيد خارج، من ذلك قول الشاعر (5):
لعل أبي المغوار منك قريب ** فقلت ادع أخرى وارفع الصوت جهرة

- - - - - - - - - -
(1) ينظر: شرح المفصل: 8 /17، ومغني اللبيب: 167- 168.
(2) ينظر: شرح المفصل: 4 /8- 9.
(3) ينظر: مغني اللبيب: 172- 173، والمساعد: 2 /451- 453.
(4) ينظر: سر صناعة الإعراب: 1 /407، ومغني اللبيب: 206، 377.
(5) البيت لكعب بن سعد الغنوي في: النوادر: 37، والأصمعيات: 96، وسر صناعة الإعراب: 1 /407، وأمالي القالي: 2 /151، وخزانة الأدب: 10 /453، 460، والدرر: 4 /174، وبلا نسبة في: رصف المباني: 375 ومغني اللبيب: 377، وشرح الأشموني: 2 /205، وشرح التصريح: 1 /213، وهمع الهوامع: 2 /373، ورواية البيت في: الأصمعيات وأمالي القالي بنصب (أبا) ولا شاهد فيه على هذه الرواية.